للأدب المقارن أهمية في الدراسات الأدبية الحديثة، لارتباطه بالنقد الحديث ، ثم الوقوف على جوانب أصالة أدبنا، وتوجيه حركة التجديد فيه وجهة رشيدة، وبخاصة في عصر نهضتنا الحاضرة التي فيها أدبنا يسير مع الآداب العالمية في مختلف الأجناس الأدبية، ونواحي التصوير الفنية، والموضوعات الإنسانية على أن لايخلو من الفكرة والقالب الفني فهذا ن العنصران يتمثلان في جميع صور الإنتاج الأدبي ، رسالة أو مقالة ،أو مسرحية أو قصة،إذ تتخذ من صياغتها الفنية طريقا إلى القلوب، ومن هنا يكتب لها الروح والانتشار ، ثم الدوام والخلود ، فيدرس هذا الإنتاج فكره وأسلوبه،ويبين منزلة هذا الأدب في المجتمع الذي نشأ فيه، ومكانة الأديب بين سابقيه ولاحقيه من بني قومه.