إن رغبة الإنسان في تحسين أساليب عيشه وإيجاد حلول للمشاكل التي من الممكن أن يواجهها، جعلته دائم السعي لتطوير العلوم والبحث في خلفيات الظواهر وتفسير نواتجها، وبهذا كان العلم دائما يسير بمنحنى تصاعدي، بحيث بلغ بداية الوصول لذروة التقدم مع القرن 19 ففي هذا القرن برزت الفيزياء، وجاء القرن العشرين ليحمل معه انفجارا معرفيا في مجال البيولوجيا والطب بحيث تصدر هذا المجال طليعة العلوم التجريبية في هذه الفترة، فباتت اكتشافات علم الأحياء حديث العام والخاص و الإعلام المرئي والمسموع وحتى المكتوب نظرا للجدل الذي خلفه هذا التقدم بعد أن أصبح الإنسان هو المادة التجريبية الأولى فيه واعتبر هذا اختراقا للقدسية التي يتصف بها الإنسان بين المخلوقات ، وكان لابد من ظهور رادع أخلاقي يتماشى مع تطورات عصر والمشاكل التي استحدثها هذا التقدم في مجال البيولوجيا
وكان هذا سببا لظهور الأخلاقيات التطبيقية عامة البيواطيقا خاصة بما انها تبحث في نتاج الثورة البيولوجية الطبية الحديثة وتحاول حماية الخصوصية الإنسانية ووقف اتخاذ الإنسان وسيلة لهذا التقدم، من خلال إرساء فكر أخلاقي جديد يتماشى مع العصر وبما ان البيواطيقا فكر تركيبي ساهمت في نقاش قضاياه وتدخل فيها جوانب عدة كان أهمها القانون والدين- Teacher: $a->firstname $a->lastname