تسعى كل مؤسسة إلى استغلال الفرص المتاحة أمامها بالاعتماد على نقاط القوة لديها، ومحاولة تجنب التهديدات البيئية ومعالجة نقاط الضعف في أدائها، هذا السلوك قد يبدو بسيطا للوهلة الأولى لكن معايير النجاح تفرض على المسؤولين في المؤسسة أن يكونوا أكثر يقظة ومرونة في التعامل مع مختلف المتغيرات الخارجية خاصة ما تعلق بالمنافسة.   ومع انتشار العولمة وما رافقها من انفتاح بين المؤسسات في العالم، أصبحت هناك فرصا أرغمت على المؤسسة الزيادة في حجم عملياتها ومعاملاتها، مما أدى بارتفاع المخاطر إلى مستويات عالية، فكانت هناك أخطاء فادحة في الإدارة الاستراتيجية لهذه المؤسسات وأضحت العناصر التنافسية لا تقف عند حد تكتيكات العمل، بل تجاوزتها إلى التنافس الاستراتيجي بعيد المدى، وهذا ما أعطى للمعلومات الاستراتيجية أهمية قصوى للمؤسسات تهدف من خلالها إلى الوقاية من المخاطر والكشف عنها وتقييمها.