يجد المتأمّل في العطاء العلمي الإنساني وبخاصة في مجال الدرس اللساني العربي عبر التاريخ أنّ الوعي المعرفي عند العرب قد شهد منذ بداياته نهضة عربية أصيلة خاصة وأنّ بدايتها ارتبطت بالنص القرآني قصد فهم معانيه وحمايته ، وعليه فقد شهدت اللغة اهتماما واسعا، على أساس أنّها نظام تواصلي رمزيّ مهم ونواة رئيسة تُسعفنا في بناء أرضيّة قواعدية خصبة، بها يمكن إدراك البُعد المقاصدي للنصوص والتّوجيه الدلالي للخطابات وبها أيضا ننفتح على جملة من المقاربات الإبستمولوجية والظواهر المعرفية، التي ساهمت بشكل كبير حول توسيع دائرة البحث اللساني العربي من أجل محاولة الوصول باللغة العربية إلى المكانة المرموقة التي تناسبها