يتناول مقياس "تاريخ العصور الوسطى الأوروبية" دراسة التحولات الكبرى التي شهدتها أوروبا بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، مع التركيز على نشأة الممالك الجرمانية وتطور سلطة الكنيسة والبابوية. يستعرض الأوضاع السياسية والاجتماعية للإمبراطورية الرومانية حتى أواخر القرن الثالث الميلادي، وظهور المسيحية وتحولها إلى ديانة رسمية في عهد قسطنطين، إضافة إلى إصلاحات دقلديانوس وقسطنطين وأثرها على استقرار الإمبراطورية. يناقش المقياس الغزوات الجرمانية التي أدت إلى سقوط الإمبراطورية الغربية، وتطور العلاقات بين الإسلام وأوروبا الوسطى، خاصة مملكة الإفرنج وإمبراطورية شارلمان، مع التركيز على المواجهات العسكرية والعلاقات الدبلوماسية والتجارية. كما يدرس الصراع بين البابوية والقوى السياسية في الغرب، والأوضاع السياسية للإمبراطورية البيزنطية حتى سقوط القسطنطينية عام 1453م. يتناول المقياس أيضاً نهاية العصور الوسطى الأوروبية بفعل الطاعون الأسود وحركات الإصلاح واكتشاف العالم الجديد، إلى جانب تطور الحضارة الأوروبية من الناحية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. ويُبرز تأثير الحضارة الإسلامية، خصوصاً عبر العلوم والفلسفة والطب والفنون، ودور الأندلس في نقل المعرفة الإسلامية إلى أوروبا، مما يمنح رؤية متكاملة لفهم تطور المجتمعات الأوروبية في العصور الوسطى.