رغم أنه ليس مقياسا أساسيا، يعد تاريخ العلوم من أهم المواد التعلمية لطلبة السنة الثانية ليسانس، ذلك أنه يعرف الطالب بأبرز محطات تطور العلوم والسياقات التي نشأت فيها قواعده ونظرياته وقوانينه عبر التاريخ منذ العصور القديمة والإكتشافات البسيطة كالحجر والمعادن والزراعة إلى التاريخ المعاصر وفترة الثورة العلمية بدأ من غزو الفضاء ومرورا بالحاسوب ووصولا إلى الذكاء الإصطناعي، لذلك رأينا أنه من المستلزم كتابة هذه المطبوعة حتى تكون مرجع للطالب ومستندا يرجع إليه، وبحثا أتعمق من خلاله  أكثر في تفاصيل هذا الباب الواسع من أبواب التاريخ.

عملت خلال تحضيري لهذه المطبوعة أن أغطي كامل جوانب المقياس، وذلك من خلال تحديد مفهوم تاريخ العلوم وأهميته ومراحل تطوره، ودراسة تاريخ العلوم وتطورها والعوامل المؤثرة في حركتها في الحضارات الميزوبوتامية ( فارس، العراق، ...)، والحضارة الصينية، والفرعونية، والحضلرة الإغريقية والحضارة الإسلامية، وفي الحضارة الغربية خلال العصرين الحديث والمعاصر، كما خصصنا محاضرة لجدلية شائعة بين الباحثين في هذا التخصص وهي جدلية العلوم بين التراكم والقطيعة.

وحرصا منا على التوثيق ‘تمدت خلال إنجازي لهذه المطبوعة على مجموعة متنوعة من المراجع والمصادر والمجلات والمواقع الإلكترونية التي ستكون بدورها سندا علميا وبحثيا للطالب للتعمق في جوانب الموضوع.

أملنا أن تحقق هذه المطبوعة الهدف المسطر من خلالها وأن تكون إضافة حقيقية ونوعية لجهود التكوين في مؤسستنا.