يرتكز التنظيم الإداري في كل المجتمعات على أسس وأساليب تختلف باختلاف طبيعة الظروف السياسية والاجتماعية السائدة في هذه المجتمعات حيث تبنت الدول القديمة نظام اداري يقوم على تركيز جميع السلطات بما فيها الإدارية بجميع مظاهرها في يد سلطة واحدة وهاذا ما يعرف بالمركزية الإدارية وذلك من أجل تقوية الدولة وضمان سلامتها من أي خطر قد يداهمها وهاذا ما يعرف بالمركزية الإدارية والثابت تاريخيا أن أسلوب المركزية الإدارية كان سابق في الوجود في ظل الدولة الحارسة ولكن بتطور الدولة وتدخلها في مختلف المجالات وزيادة وظائفها مما أدى الى زيادة الحجم الإداري مما دفع الدولة الى تبني أساليب مختلفة من اجل تخفيف العبء على المركزية الإدارية.